رأى عضو كتلة "لبنان القوي" النائب اسعد درغام ان الازمة بين تياري "المستقبل" و"التيار الوطني الحر "بدأت في تحوير وتحريف كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ونسب مواقف طائفية ومذهبية مقيتة اليه، مؤكدا ان باسيل الذي رفض المارونية السياسية من الطبيعي ان يرفض السنية السياسية، وذلك انطلاقا من ايمانه بلبنان الموحد، ومن قناعاته ان التمرس وراء المذهبيات والعصبيات الطائفية من شأنه ان يدمر لبنان ويعيد اللبنانيين الى السنين السود، حيث اقتتال الاخوة وتمزق النسيج اللبناني.
وردا على سؤال، لفت درغام، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى ان "التيار الوطني الحر" يريد من مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ان تكون مؤسسة قوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية التابعة لها لجميع اللبنانيين، فالقوانين والدستور هم القاعدة الوحيدة والثابتة في ممارسة كل لدوره ومهامه وصلاحياته، مؤكدا في السياق عينه ان المصطادين في الماء العكر والنافخين في ابواق الطائفية لن يحصدوا سوى الريح، ولن يتمكنوا بالتالي حتى من خدش علاقة التكامل والتفاهم الوثيق والمتين بين الحريري وباسيل، مستدركا ردا على سؤال ان وزير الداخلية والبلديات السابق نهاد المشنوق تجاوز حدود الوعي والمنطق في كيله الاتهامات والتهجم على الوزير باسيل ومن خلفه "التيار الوطني الحر".
وأكد ان العلاقة الاستراتيجية بين "المستقبل" و"الوطني الحر" اكبر من كل السجالات والمواقف المتشنجة، فلبنان محكوم بالتوافق ولا يمكن لفريق ان يتعالى او يتكابر على فريق آخر، وبالتالي فإن ما نشهده من اختلاف في وجهات النظر بين ميرنا الشالوحي وبيت الوسط لا يعني اطلاقا ان التسوية الرئاسية مهددة بالسقوط، كما يتمنى بعض المغرضين، خصوصا انها مبنية على اسس صلبة قوامها حماية لبنان ووحدة ابنائه واراضيه، مؤكدا في السياق عينه ان "التيار الوطني الحر" لديه ملء الثقة بحكمة الحريري المطالب بتشريع شعبة المعلومات ووقف تدخلها بالقضاء.